إيماناً منا بأن العنصر البشري الذي يسير فوق الأرض لابد له أن يعيش تحت ضوء المعرفة وشمس العلم، ويبتعد كل البعد عن عتمات الظلام ودياجير الجهل، حتى تتحقق له غاياته السامية وأهدافه العظمى، وهذا ما تتمناه كل حضارة تنشد البقاء والأصالة.
وبناء على ذلك تسارعت خطانا مهرولة نحو مشروع العمر الذي تربينا عليه وتشربناه من مهد طفولتنا، وذلك بأن نقضي ما تبقى من أعمارنا في محظرتنا نعلم ونصلح ونرشد ونوجه أبناء أمتنا ما استطعنا إلى ذلك سبيلا بالحكمة والموعظة الحسنة والرفق واللين والشفقة والرحمة بعيدا عن الإفراط والتفريط والغلو والتطرف فإن المتطرف في كلا الجهتين لا يمكن أن يتصور التوسط بأي حال.
مكرسين أوقاتنا وجهودنا في بث العلم الصحيح ورفع الجهل عن أبناء أمتنا ما استطعنا إلى ذلك سبيلا، لأن العلم سبب في نهوض كثير من الحضارات الإسلامية التي مضت.
" فكل أمة تتعلم فسوف تتقدم على غيرها من الأمم ".